خبير مالي : زيادة ملحوظة في قضايا تحصيل الديون

خبير مالي : زيادة ملحوظة في قضايا تحصيل الديون

كشف المستشار المالي الدكتور حاتم محجوب أن تحصيل الديون أصبح أهم القضايا في المحاكم السعودية والعواصم الخليجية خلال الفترة الحالية مقارنة مع الأعوام السابقة، وخصوصًا في العامَين 2015 و2016. وفي أواخر العام 2017 والعام الحالي 2018 تصدرت قضايا المنازعات المالية وتحصيل الديون القائمة.

وأوضح أن قضايا تحصيل الديون على شقَّيْن، هما: ما يتعلق بالشركات، والجانب الآخر الأفراد.

وهنا تبرز المشكلة حسب احتياجاتها. لافتًا إلى أن هناك دخلاء على مسألة تحصيل الديون، وخصوصًا أنهم غير متخصصين، وغير مرخصين، ولا يملكون شهادات تؤهلهم للسوق والعمل في هذا المجال الذي يحتاج إلى خبرة قوية ومهارات فردية وخطط استراتيجية، تجمع بين الأمور القانونية والمجتمعية والمهارات الفردية.

وطالب محجوب الشركات والأفراد بالبحث عن مكاتب متخصصة ومؤهلة في مجال التحصيل، حالها حال التخصصات الطبية؛ فمجال الأسنان – على سبيل المثال – 9 تخصصات؛ لذلك يجب التركيز على معرفة الفرق بين تحصيل الديون من قِبل أفراد أو مكاتب أو قانونيين.

وأشار إلى أن تحصيل الديون يُعتبر في الوقت الحالي الأهم للحاجة إلى إنهاء المديونيات المتعثرة، التي ستتراجع في نهاية العام 2020 م؛ إذ إن العامين المقبلين سيكونان بمنزلة تصفيات للمديونيات والمتعثرات الماضية بشكل عام في السوق السعودي والخليجي.

وأكد أن الإجراء القانوني يعتبر المرحلة الأخيرة في تحصيل الديون، وهو بمنزلة آخر العلاج بالكي. لافتًا إلى أن السيدة السعودية بدأت مؤخرًا في مجال مكاتب المحاماة وتحصيل الديون، وتلعب دورًا مهمًّا ورئيسيًّا، ولديها قدرات، وتتحلى بالصبر في التعامل مع العملاء، سواء أفرادًا أو مؤسسات، وكذلك حكمة وتروٍّ في التعامل مع بعض المتعثرين والمتعثرات، وخصوصًا أن هناك متعثرات كثيرات من سيدات الأعمال، وعليهن حقوق لدى الغير، ولا يستطيع التعامل معهن إلا خريجات القانون من الفتيات السعوديات المتمكنات في المجال الحقوقي.