ظهرت دراسة حديثة نشرت في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قائمة تتصدر أصعب البلدان في تحصيل الديون في العالم
وذكرت الدراسة التي نشرتها مؤسسة “يولر هيرميس” المتخصصة في تحصيل الديون ، في نتائجها على تحليل عمليات تحصيل الديون حول العالم، وصنفت البلدان وفقا لذلك.
وذكرت المؤسسة أن الصين وروسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا تحتل هي الأخرى مراكز متقدمة على قائمة أصعب الدول في تحصيل الديون، حيث صُنفت جميعها في فئة “شديدة” من حيث درجة تعقيد عملية تحصيل المديونيات.
وأوضحت الدراسة أن البلدان الواقعة غربي أوروبا حلت في مراكز أفضل حالا، وتصدرتها السويد، تليها ألمانيا ثم جمهورية أيرلندا وفينلندا وهولندا.
وتهدف الشركة الفرنسية من تلك الدراسة لتوعية عملائها من مخاطر عدم قدرة المدينين إليهم على سداد المدفوعات المستحقة عليهم.
وذكرت ايضا أنه في الإمارات العربية المتحدة وروسيا والسعودية، آجال الدفع طويلة جدا. وفي الإمارات، تزيد تلك الآجال عن 60 يوما… وفي الإمارات كنا نتوقع الكثير من قانون الإعسار الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في العام 2016، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة حتى اللحظة: تسهيل عملية تحصيل الديون.”
وتابعت:” في السعودية يُشترط سداد مدفوعات الدين بعد 90 يوما، وإجراءات التقاضي طويلة للغاية ونتائجها غير مؤكدة، ناهيك عن كلفتها الكبيرة، وأيضا صعوبة تنفيذها.”
وأشارت إلى أن عملية تحصيل المديونيات في الصين معقدة بسبب الهيكل الإداري للدولة، مردفة:” ثمة كثير من الأقاليم والمقاطعات. وكل منها له نظامه الخاص به، وهو ما يعرقل عملية تحصيل الديون بسرعة.”
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف قائمة “يولر هيرميس”، لكنها في وضع أسوأ من حيث تحصيل الديون، من بلدان أمثال السنغال وكولومبيا والبرازيل.
وفي هذا الصدد تم الإشارة الى أن وضع أمريكا بأن “لديها نظام قضائي معقد جدا، وإجراءات إعسار تميل نسبيا لصالح المدين.”
السعودية والإمارات الأصعب عالميا في تحصيل الديون
وساعدت اللوائح التنظيمية المعمول بها في الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء به على تحقيق مراكز جيدة في قائمة أصعب البلدان في تحصيل الديون بالعالم.
وواصلت الدراسة:” التعقيد المتعلق بالإعسار ناتج عن التحديات التي تواجه بلدان الشرق الأوسط، وبدرجة أكبر من أوروبا.
“لكن القضية المتكررة تتركز حول تراجع احتمالية تغطية الدين عمليا حينما تبدأ الإجراءات القضائية الخاصة بالإعسار،” وفقا للدراسة.
المصدر:
